
كلمة السيد الكاتب الدائم لأكاديمية المملكة
استضافة بلدنا لكوب22 لا تعني فقط التشريف العظيم بل تحمل رمزية قوية كذلك وذلك في زمن ينظر فيه العالم إلى نفسه نظرة مطبوعة بشيء من التشاؤم.
بلدنا، المغرب، يسير بفضل إرادة جد واضحة للتقدم في جميع الميادين : وتحتل فيها البيئة مكانة كبيرة. إنه يمكن أن يفتخر بكونه وطنا نشيطا يسعى إلى الدخول في مسارالتقدم بطرق متعددة، فقرر مضاعفة الشركاء وخصوصا في إفريقيا.
وإنه إذن لَنَسْتقبل بسرور عميق هذه المناسبة الفريدة، كوب 22، لمناقشة أسئلة مهمة كالاحتباس الحراري واتفاقية البيئة والحقل السياسي الجديد الذي يتعين إعداده.
إن الحدث الذي يجمعنا اليوم يجب أن يخدم كل دولة تحس باهتمامها ب: تدبير المستقبل المشترك والميراث الايكولوجي الذي يلزمنا تركه للأجيال المقبلة والتراث الذي سننقله لأبنائنا.
يشهد هذا التراث الغني جدا على حضورنا التاريخي الذي يخربه البعض جهلا بأهميته : يلزمنا إذن الحفاظ عليه.
استثمر أناس شجعان وماهرون، ولحسن الحظ جد أقوياء، منذ العديد من السنوات في مواجهة هؤلاء المخربين الشيء الذي سمح بالتفكير في آفاق جديدة نطلق عليها : " البناء الأخضر" .
لم تكن الاشكاليات المتعلقة بالبيئة غائبة عن تفكير زعماء المغرب منذ تاريخ عريق. لذا، نعاين خلال الفترات الأخيرة ميلاد مشاريع تحمل عدة دلالات كمضاعفة محطات إنتاج الطاقة الريحية من أجل تجنب انبعاث 5.6 مليون طن من ثاني أوكسيد الكاربون سنويا. كما تم إنشاء محطات إنتاج الطاقة الشمسية : من المنتظر إنجاز خمس محطات رئيسية مستقبلا . دشن صاحب الجلالة محمد السادس في سنة 2016 محطة نور1 بمنطقة وارزازات. وتندرج هذه المحطة المغربية الأولى في إطار مخطط وطني للطاقات المتجددة والذي يهدف إلى توفير 42% من الطاقة الكهربائية.
لاحظنا، مؤخرا، انخراط وتعبئة مجتمعية جد قوية حول مشكل النفايات البلاستيكية من أجل حماية البيئة.
يشكل كوب 22 تعهدا ثمينا : فهو يعبر عن يقظة عالمية، وأمل في بناء المستقبل بمزيد من الانسجام. إن إنسان اليوم الغير مسؤول يمكن أن يجد نفسه كإنسان في عالم لم يقم فيه السعي إلى الربح والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية، سوى بحفر هوة من اللامساواة بين الأفراد وتدمير الأرض.
إن هذه المناسبة العظيمة ترمز إلى إرادة الاتحاد وتقاسم المشاعر والأخوة والتنوير. هذه الكلمات ليست دون جدوى، إنها عربون حماية إنسانيتنا.
نتمنى أن يكون كوب 22 في أفق تطلعاتنا.
Aussi, a-t-on vu éclore ces derniers temps des projets porteur de sens comme la multiplication de parcs éoliens afin d’éviter l’émission de 5,6 millions de tonnes de CO2 par an.La construction également de parcs solaires ; cinq centrales sont ainsi prévues. En 2016, Sa Majesté le Roi Mohammed VI a inauguré NOOR1 dans la région de Ouarzazate.Cette première centrale marocaine s’inscrit dan le cadre du plan national des énergies renouvelables qui s’est fixé l’objectif de fournir 42% du courant électrique.Plus récemment, on a pu constater un engagement et une mobilisation très forte autour de la question des déchets en plastiques afin de protéger l’environnement.La COP22 est un engagement précieux : elle se doit d’être une veille mondiale, l’espoir d’un avenir construit avec davantage de concertation ; l’homme désincarné d’aujourd’hui pourrait alors retrouver toute sa place d’humain dans un monde où le profit et l’exploitation des ressources naturelles, n’ont fait que creuser les inégalités entre les individus et détruire la Terre.Ce grand moment est le symbole d’une volonté d’union, de partage, de fraternité, de lumière.Ces mots ne sont pas vains, ils sont le gage de préservation de notre humanité.
Que cette COP22 soit à la hauteur de nos espérances !
Lire la suite